أثار اسم ليونيل ميسي، الذي يتردد صداه في عالم كرة القدم، تكهنات جديدة حول مستقبله على الساحة الدولية. فبعد فوز الأرجنتين الساحق 6-0 على بوليفيا في تصفيات كأس العالم 2026، ألقى النجم البالغ من العمر 37 عامًا تلميحات خفية حول خطواته التالية، مما يشير إلى أن رحلته مع المنتخب الوطني قد تنتهي قريبًا. ورغم أنه لا يزال قوة محورية للأرجنتين، فإن تأملات ميسي الأخيرة تشير إلى أن مسيرته الأسطورية ربما تقترب من نهايتها.
بعد المباراة، قدم ميسي، الهادئ والمتفكر دائمًا، لمحة نادرة عن أفكاره حول المستقبل. وقال: “ليس لدي حد زمني محدد مع المنتخب الوطني”، مؤكدًا على حبه الدائم للعبة والجماهير. ومع ذلك، تابع بنبرة أكثر كآبة: “قد تكون هذه آخر مبارياتي. أريد أن أنهي هذا العام بنجاح وأن أسير الأمور خطوة بخطوة”.
في سن السابعة والثلاثين، تغلب ميسي على كل الجبال في كرة القدم. تعكس تعليقاته رجلاً ينعم بالسلام مع موقفه – يركز على الاستمتاع بكل لحظة بدلاً من تحديد أهداف مستقبلية ملموسة. في حين تلوح احتمالات الابتعاد عن كرة القدم الدولية، يظل نهج ميسي متعمدًا وغير مستعجل، مما يجعل العالم يخمن خطوته التالية.
لم يكن فوز الأرجنتين 6-0 على بوليفيا مجرد انتصار روتيني آخر. لقد كان بيانًا لهيمنة الفريق، مع ميسي مرة أخرى في مركز كل شيء. سجل ثلاثة أهداف ومرر تمريرتين حاسمتين، مما يشير إلى تأثيره في كل لحظة حاسمة تقريبًا من المباراة. يؤكد تألق ميسي المستمر على أرض الملعب على سبب بقائه لا غنى عنه، حتى مع تزايد همسات الاعتزال.
كانت هذه المباراة أكثر من مجرد فوز؛ لقد كانت تذكيرًا بأن ميسي لا يزال أسطورة حية. لم تتلاشى قدرته على تشكيل المباريات ورفع مستوى فريقه والأداء على أعلى مستوى، حتى مع تفكيره في الابتعاد عن الساحة الدولية.
تبدو رحلة ميسي الكروية وكأنها كتاب قصص مليء بالإنجازات التي لا تُضاهى. لا تُحدد مسيرته المهنية بالأهداف الفردية أو الجوائز، بل بمستوى مستدام من التألق لم يسبق لأحد أن حققه. تحكي سيرته الذاتية الحكاية:
من قيادة الأرجنتين إلى مجد كأس العالم إلى غزو أوروبا مع برشلونة، كتب ميسي اسمه في تاريخ كرة القدم بحبر لا يمحى. كل هدف، كل تمريرة حاسمة، كل مباراة تبدو وكأنها فصل آخر في ملحمة ستنظر إليها الأجيال القادمة بدهشة.