تستمر برشلونة في مفاوضات مع لامين يامال، الجناح الشاب الذي يبلغ من العمر 17 عامًا، لتمديد عقده مع الفريق. يُعتبر يامال من أبرز النجوم في النادي حاليًا، وتدرك إدارة الفريق أهمية الحفاظ على هذا اللاعب في صفوفها في المستقبل. في هذا السياق، بدأت المفاوضات حول هيكل راتب اللاعب للفصول القادمة، حيث تسعى برشلونة إلى إيجاد توازن بين الحفاظ على مستوى الراتب المناسب للاعب وفي نفس الوقت الالتزام بالقوانين المالية للنادي.
طبقًا لمصادر صحفية، تريد برشلونة تقديم عقد ل يامال يتضمن زيادة في الراتب مع كل موسم، وهو ما يعكس الثقة الكبيرة التي يضعها النادي في هذا اللاعب الشاب. يامال، الذي أصبح أحد الوجوه الرئيسية في برشلونة، يلعب دورًا محوريًا في تعزيز مكانة النادي وجذب المزيد من الأرباح من خلال مشاركاته المميزة على أرض الملعب.
رغم الرغبة الواضحة في زيادة راتب لامين يامال، إلا أن برشلونة تُدرك تمامًا أهمية الحفاظ على التوازن المالي داخل النادي. في السنوات الأخيرة، واجهت برشلونة صعوبات مالية كبيرة، وأثرت هذه الصعوبات على قدرة النادي على التعاقد مع اللاعبين الجدد أو تمديد عقود لاعبيها الحاليين. ووفقًا لقوانين الليغا، فإن الأندية لا يمكنها أن تنفق أكثر من 70% من إيراداتها السنوية على الرواتب، وهذا يمثل تحديًا حقيقيًا للأندية التي تحاول الحفاظ على فريق تنافسي بينما تلتزم بالقوانين المالية.
المديرون في برشلونة يتفهمون المخاطر المالية التي قد تصاحب زيادة الرواتب بشكل مفرط. النادي لا يريد تكرار الأخطاء التي حدثت مع النجم السابق ليونيل ميسي، الذي تعثرت مفاوضات تمديد عقده بسبب القيود المالية التي فرضتها الليغا على الأندية. في 2021، لم يتمكن برشلونة من تسجيل عقد ميسي بسبب تجاوز راتب اللاعب للحد الأقصى المسموح به بموجب قوانين الليغا. ومن ثم، فقد اضطر ميسي للانتقال إلى باريس سان جيرمان بعد أن عجز النادي الكتالوني عن تجديد عقده.
في ظل هذه القيود المالية، أصبح برشلونة في موقف حساس. حيث يتعين على النادي تقديم عرض مناسب لـ يامال في الوقت الذي لا يتجاوز فيه راتب اللاعب الحدود المالية المتفق عليها في الليغا. ووفقًا للقوانين الحالية، فإن الأندية التي تتجاوز نفقاتها على الرواتب 70% من إيراداتها السنوية قد تواجه عقوبات. في حالة برشلونة، كان قد حدث ذلك بالفعل مع ميسي عندما كان راتبه يتجاوز هذا الحد بشكل كبير، ما أدى إلى فشل النادي في تجديد عقده.
ورغم ذلك، فإن برشلونة لا تريد تكرار نفس الخطأ الذي حدث في الماضي مع ميسي. النادي يهدف إلى إيجاد حلول مبتكرة للموازنة بين رغبتهم في زيادة راتب يامال مع الحفاظ على استقرارهم المالي. ومع الانتباه إلى مبدأ زيادة الراتب بشكل تدريجي كل موسم، يمكن أن يكون هذا الحل الوسطي الذي يسمح للنادي بإبقاء لاعبه الشاب، في الوقت الذي يتجنب فيه الخروج عن المسار المالي المقرر.
تتواصل المفاوضات حول تمديد عقد لامين يامال، وهو يعد من أهم اللاعبين الشبان في النادي حاليًا. برشلونة تأمل في استمراره داخل الفريق لفترة طويلة نظرًا لما يقدمه من أداء متميز في كل مرة يلعب فيها. عقد يامال الحالي مع النادي يمتد حتى صيف 2026، وبالتالي ما تزال هناك فترة زمنية طويلة حتى انتهاء عقده الحالي. ومع ذلك، يرغب النادي في ضمان أن يظل يامال جزءًا من خطط الفريق المستقبلية، خاصةً مع تزايد اهتمام الأندية الكبرى باللاعب.
وإذا تم التوصل إلى اتفاق حول عقد جديد يواكب التوقعات المالية، فإن يامال سيظل جزءًا أساسيًا من برشلونة في السنوات القادمة. ستكون هذه الخطوة مفصلية في بناء الفريق على المدى البعيد، حيث يتطلع برشلونة إلى استعادة مكانته كأحد الأندية الرائدة في كرة القدم الأوروبية.