شهدت مدينة ميامي مشهداً أسطورياً جديداً من صنع نجمها العالمي ليونيل ميسي، حيث سجل هدفين قادا فريقه إنتر ميامي لانتصار ساحق بأربعة أهداف نظيفة على ضيفه أتلانتا يونايتد، في اللقاء الذي جمعهما ضمن منافسات الدوري الأمريكي لكرة القدم. جاء هذا الأداء المبهر من ميسي بعد يوم واحد فقط من استبعاده من المشاركة مع منتخب الأرجنتين في مباراته الودية أمام فنزويلا، ليثبت أنه لا يزال قادراً على صنع الفارق وإثبات جدارته في كل لحظة.
كانت الأضواء مسلطة على مشاركة ليونيل ميسي من عدمها في هذه المباراة الحاسمة، خاصة مع استمرار منافسات الدوري الأمريكي خلال فترة التوقف الدولي. وكان المدير الفني لفريق إنتر ميامي، خافيير ماشيرانو، قد أكد أنهم طلبوا السماح لميسي بمغادرة معسكر المنتخب الوطني من أجل المشاركة في المباراة المحلية. واستجاب النجم الأرجنتيني للطلب ووجد مكانه ضمن التشكيلة الأساسية لفريقه، ليقود الهجوم ببراعة واضحة. وفي الدقيقة التاسعة والثلاثين، تمكن ميسي من فتح باب التسجيل بتسديدة كروية رائعة أودعها في شباك الحارس، ليرفع رصيد فريقه ويمنحه التقدم.
لم يتوقف تألق ميسي عند الهدف الأول، بل واصل عروضه المتميزة طوال أطوار المباراة، ليضع النقاط على الحروف في الدقيقة السابعة والثمانين بتسجيله الهدف الثاني له في المباراة والهدف الرابع لفريقه. هذا الهدف لم يكن مجرد إضافة إلى رصيد فريقه في شباك الخصم، بل كان له طعم خاص، حيث قاد ميسي إلى صدارة قائمة هدافي الدوري الأمريكي للمحترفين برصيد بلغ 26 هدفاً. هذا الإنجاز الشخصي الجديد يضاف إلى سجل الأسطورة الحافل بالإنجازات والجوائز الفردية، بما فيها ثماني كرات ذهبية، ويؤكد قدرته على المنافسة والتألق في مختلف البطولات حول العالم.
جاءت هذه المشاركة القوية من ميسي في ظل ظروف لافتة، حيث كان قد استدعي رسمياً للمشاركة مع منتخب بلاده الأرجنتين في المباراة الودية التي جمعتها بفنزويلا على ملعب هارد روك ستاديوم في ميامي، والتي انتهت بفوز التانغو بهدف نظيف. لكن مدرب المنتخب الأرجنتيني، ليونيل سكالوني، قرر إراحة قائد فريقه وإبقاءه خارج التشكيلة، مفضلاً إعطاء الفرصة لكل من لاوتارو مارتينيز وجوليان ألفاريز للعب معاً في خط الهجوم. وهكذا، شاهد ميسي المباراة من مدرجات الملعب، ليعود بعدها مباشرة إلى فريقه المحلي ويقدم أداءً أسطورياً أجاب فيه على جميع التساؤلات حول حالته البدنية ومستواه، محققاً السعادة للجماهير التي تتشوق لمشاهدته وهو يخطف الأضواء ويصنع البهجة في كل مرة يلمس فيها الكرة.
